تُعَد خطة البحث العلمي المدخل الرئيسي والتصور المستقبلي للبحث الذي يتم كتابته؛ فإن عناصر خطة البحث العلمي توضح كيفية تطبيق البحث العلمي وتقديمه بشكل موضح ومنظم لكي يتم تقديمها في صورتها النهائية التي تلاءم كل من الباحث العلمي وطبيعة البحث العلمي المقدم، الأمر الذي يجعل العديد من الباحثين يهتمون بمعرفة أهم عناصر خطة البحث العلمي، وتطبيقها بأسلوب علمي منظم حتى تنال خطة البحث العلمي اهتمام المشرف على الرسالة، ومن ثم قبول البحث العلمي أو الأطروحة سواء ماجستير أو دكتوراه في مجلس القسم والجامعة.
تجد كل ما تحتاج اليه من خطط بحث وترجمات من خلال : دراسة
شاهد: كيف تكتب خطة البحث
من خلال المقال الحالي سوف نتناول بالشرح جميع عناصر خطة البحث العلمي من خلال عدة نقاط وهي:
-تعريف
خطة البحث.
-أهمية
وأهداف خطة البحث.
-عناصر
خطة البحث العلمي.
-تحميل
نموذج خطة البحث pdf.
تعريف خطة البحث:
تُعَد خطة البحث تقرير وافٍ يقوم بكتابته الباحث بعد استكمال التقصي الكامل حول الدراسات السابقة في نفس مجال بحثه، ويوضح هذا التقرير أهمية المشكلة وما هو الغرض من عرض هذه المشكلة والمجهود المبذول في مواجهة هذه المشكلة، وتوضيح أبعاد وحدود المشكلة وفرضياتها، كما تشكل خطة البحث إطار لتقويم ودعم الدراسة، فالخطة البحثية عبارة عن تقرير يعطي للباحث والقارئ معاً صورة نهائية عن مشكلة الدراسة وكيفية حلها، كما تُعرف على أنها مجموعة من الخطوات التي يتم تقديمها من قبل الطالب للتعرف على محتوى البحث العلمي وجوانبه قبل الموافقة عليه وتحديد مدي جدارة الطالب القائم على تقديمه، كما يُنظر لها باعتبارها التصور المستقبلي الذي يتم تقديمه لتوضيح كيفية تطبيق البحث العلمي وأساليب جمع المعلومات، كيفية معالجتها وغيرها من المعلومات التي تشير للخطوات التي يتبعها الباحث العلمي خلال القيام بالبحث العلمي.
أهمية وأهداف كتابة خطة البحث:
إن كتابة خطة البحث العلمي لها أهمية كبيرة، وذلك نظراً لما تحتويه من ملخص شامل وواضح لجميع عناصر البحث العلمي الأساسية والتي قام الباحث بوضعها من خلال تحديد حدود البحث الذي هو بصدد دراسته والتي تشمل على( حدود مكانية، حدود زمانية ) كما هو أشار به في عنوان البحث العلمي أو عند صياغته للمشكلة؛ حيث تقوم هذه العناصر بتحديد أهداف البحث العلمي مما يساعد القارئ على فهم البحث العلمي وأهدافه بشكل دقيق وواضح، كما توفر الخطة البحثية لأي بحث علمي للباحث طريقاً منظماً واضح المعالم، مما يحول دون تشتت الباحث العلمي وتضييع جهده سدى أو استغراق وقت أكبر من الوقت اللازم لإتمام الدراسة، كما تعتبر خطة البحث العلمي الجاهزة مرجع الباحث العلمي الرئيسي، حيث أن كتابة خطة البحث العلمي تكون بمثابة مرجعية علمية للباحث يمكن الرجوع إليها في حالة نسيانه بعض الخطوات أو التأكد منها.
تكمن أهمية خطة
البحث في الآتي:
- تساعد خطة البحث العلمي على
إتاحة خارطة طريق للباحث العلمي يسير عليها، فتعمل على توجيهه بشكل جيَّد إلى
الأمور التي يجب أن يلتزم بها لتحقيق جميه أهدافه ونتائجه من خلال دراسته.
- إن كتابة خطة البحث العلمي تدعو
الباحث إلى التفكير في جميع مظاهر وجوانب وعناصر البحث، فبمجرد كتابة خطة البحث
على ورق تجعل الباحث أو الطالب أن يفكر في أشياء قد يكون غافلاً عنها.
- تساعد طريقة كتابة خطة البحث على
تسهيل عملية تقويم مشروع الدراسة، سواء كانت بواسطة الباحث أو من خلال الأساتذة
المتخصصين.
- أن خطة البحث المكتوبة بواسطة
الباحث تعتبر مرجعاً ودليلاً إرشادياً له أثناء القيام بالبحث العلمي، ومن السهل
الرجوع إليها في أي وقت، والتي تُجنب الباحث نسيان أي عنصر أو جانب من عناصر البحث
العلمي أثناء إجراء البحث.
- من خلال خطة البحث يمكن للباحث
الوصول إلى جميع أهدافه المراد تحقيقها بطريقة مضمونه وفقاً للزمان المُحدد، كما
توضح فائدة وأهمية موضوع الدراسة والإضافة التي سوف يضيفها البحث العلمي للتخصص
الذي ينتمي إليه البحث العلمي.
- كما
يعتبر نموذج خطة البحث مرجعاً للتقييم يعتمد عليه المشرف على البحث العلمي؛ فإنه من
خلال إطلاع المشرف على خطة البحث العلمي بوجهٍ خاص والبحث العلمي بوجهٍ عام، يدرك المشرف
حجم الجهد المبذول في الدراسة من قِبَل الباحث، ولأي مدى كان البحث العلمي موفقاً
في تنفيذ خطوات الخطة البحثية.
عناصر خطة البحث العلمي:
يجب أن تشمل خطة البحث الناجحة على العديد من العناصر الأساسية التي لا تخلو منها خطة البحث، وكما ذكرنا في شروط خطة البحث يجب أن يتوافر بها التنظيم والترتيب المنهجي، وسوف نعرضها بالتفصيل كما يلي:
1- عنوان البحث العلمي:
يعتبر الاختيار الجيد لعنوان البحث أمراً هاماً وضرورياً لأنه يعكس مدى قوة البحث العلمي، فالعنوان الجيد للبحث يقود القارئ إلى متابعة قراءة البحث أو الانصراف عن قراءته، بعض الصفات التي يجب توافرها في العنوان الجيد للبحث العلمي:
- الشمولية: أن يكون عنوان الباحث شامل
جامع بكل كلماته ومصطلحاته العامة أو الخاصة، فيجب أن يشمل العنوان موضوع دقيق
ومحدد والمجال المؤسسي أو الجغرافي أو الزمني اذا تطلب الأمر ذلك.
- الوضوح: يجب أن يتسم عنوان البحث
بالوضوح في مصطلحاته وعباراته وحتى عند استخدام بعض الرموز والإشارات.
- الدلالة: أن يعطي عنوان البحث دلالات مُحددة للموضوع وتجنب العمومية، فيجب أن يكون العنوان محدداً ودالاً لموضوع البحث ذو دلالة واضحة ومحددة.
كما يفضل عدم إطالة عنوان البحث ووضع الكلمات الأساسية مثل: الكفايات، الدوافع، المشكلات، فيختلف عنوان البحث في صياغته ووظيفته عن تحديد المشكلة، فالعنوان هو توضيح لمجال مشكلة البحث ولكن تحديد المشكلة يجب أن يكون دقيقاً فيحدد أبعادها وجوانبها.
2- مقدمة خطة البحث العلمي:
تُعد المقدمة تمهيداً لخطة البحث العلمي، فيقوم الباحث بكتابتها بعد انتهائه من كتابة عنوان البحث الخاص به، فتعتبر المقدمة مدخل عام لموضوع البحث، حيث توضِح بشكل عام مشكلة البحث ومدى أهمية الموضوع بالنسبة لمجتمع الدراسة وهل سيضيف جديد أم لا، وما النتائج التي تم التوصل إليها لحل هذه المشكلة، وتوضيح مدى أوجه الاستفادة من دراسة هذا الموضوع، والقيام بعرض الدراسات السابقة التي قام بها باحثون آخرون في نفس هذا المجال وعرض جوانب القصور في هذه الدراسات والجهود المبذولة، وعند كتابة المقدمة يجب على الباحث طرح بعض الأسئلة على شخصه والإجابة عليها ولعل من أهم هذه الأسئلة:
ما الذى يبدأ به الكتاب والباحثين عادة عند كتابة المقدمة؟
ما هي نوع المعلومات التي يجب أن تشملها المقدمة، وبأي ترتيب؟
كيف ينهي الكتاب والباحثون كتابة المقدمة؟
3- منهجية البحث العلمي:
أن المنهج العلمي عبارة عن أسلوب للتفكير والعمل يختاره الباحث لتنظيم أفكاره وتحليلها وعرضها مما يساهم في الوصول إلى نتائج وحقائق معقولة حول موضوع الدراسة، ويُحدد الأسلوب أو المنهج العلمي الذي يقوم باستخدامه الباحث على أساس موضوع ومحتوى الدراسة، مما يؤدي إلى اختلاف مناهج وأساليب البحث العلمي والمقصود بمنهجية البحث هو الأسلوب المتبع الذي اختاره الباحث لبحثه سواء كان المنهج الوثائقي التاريخي أو المنهج المسحي أو منهج دراسة الحالة أو المنهج التجريبي أو المنهج الوصفي أو المنهج التحليلي وغيرها من مناهج البحث العلمي.
4 - حدود البحث العلمي:
تهدف حدود البحث إلى تحديد الغرض الرئيسي للمشكلة، وذلك من خلال وضع الحدود اللازمة التي تتعلق بجوانب المشكلة ومجالاتها، لتوجيه اهتمامات الباحث إلى مضمون المشكلة في إطار محدد، ومن الممكن أن يقوم الباحث بالاستعانة بأكثر من نوع من انواع حدود البحث والتي تتمثل في الآتي:
الحدود
الخاصة بموضوع البحث العلمي: وهي كل ما يعنيه عنوان البحث وما يشمله من
جوانب سيتم عرضها ودراستها في الإطار النظري للبحث العلمي.
الحدود
المكانية:
حيث يتم اجراء البحث العلمي في مكان أو عدة اماكن تكون موضحه في حدود الدراسة.
الحدود
الزمنية:
فهي الفترة الزمنية التي قام الباحث بتحديدها وغالباً ما تكون ضمن عنوان البحث.
الحدود
البشرية:
وهي تشمل العينة التي تم اختيارها من قِبَل الباحث وأسلوب اختياره لها سواء كانت
عينة عشوائية أو عينة طبقية أو عينة منتظمة أو عينة عنقودية.
5- أدوات البحث العلمي في جمع البيانات:
هي الوسائل التي يستخدمها الباحث سواء في عملية الوصف أو التحليل أو الاستشراف للوصول إلى أهدافه، فهي ليست بمصادر ولكنها آليات وطرق تجميع البيانات والمادة العلمية اللازمة في الدراسة، ومن الممكن أن يقوم الباحث باستخدام أكثر من أداة أو طريقة لجمع المعلومات اللازمة حول مشكلة البحث، ويجب أن يضع الباحث أداة البحث من ضمن أولوياته، وأن يختار مسبقاً الطريقة المناسبة للبحث الخاص به.
6- مشكلة البحث العلمي:
غالباً ما تصاغ المشكلة في صورة سؤال ومن ثم يعتبر حل هذه المشكلة هو الإجابة عن اسئلة الدراسة، ويهدف البحث العلمي إلى الإجابة عن الأسئلة التي حددت المشكلة، فيجب أن تصاغ المشكلة بشكل يعطي انطباع على إنها موقف غامض أو تساؤل يحتاج إلى تفسير، فيجب أن تحدد عبارات المشكلة بشكل دقيق جداً وواضح، فيقوم الباحث بتحديد العناصر المختلفة للمشكلة من خلال بعض الاسئلة الفرعية تشكل الاجابات عليها إجابة عامة عن السؤال الرئيسي للمشكلة.
7- فرضيات البحث العلمي:
قد تكون هناك فرضية واحدة شاملة لكل جوانب البحث العلمي أو أكثر من فرضية لتعكس الإجابات عن التساؤلات التي وردت في عناصر المشكلة، وتشكل الفرضيات عنصراً هاماً يظهر قدرة الباحث على تحديد إجراءات اختبار هذه الفرضيات، فالفرض هو الإجابة المحتملة على سؤال الدراسة ويعكس استنتاج الباحث ولكنه ليس استنتاجاً عشوائياً ولكنه استنتاج قائم على معلومات ونظريات أو خبرات علمية محددة.
8- أهمية وأهداف البحث العلمي:
يجب على الباحث توضيح أهمية البحث العلمي الخاص به في عبارات مُقنعة، وتوضيح أهمية البحث من خلال معرفة:
-
وماذا سيضيف البحث العلمي من حقائق ومعلومات جديدة؟
-
ماهي الأهمية التطبيقية للبحث وكيف يمكن تحقيق الاستفادة من النتائج على أرض
الواقع؟
أما
بالنسبة لأهداف البحث فيجب على الباحث تحديد هذه الأهداف التي يسعى لتحقيقها أو
تقديمها للقارئ من خلال الدراسة.
9 - الدراسات السابقة التي تتعلق بالبحث العلمي:
عرض البحوث والدراسات التي سبق أن أجراها الباحثون في هذا الموضوع أو الموضوعات ذات صلة به وما هي الأهداف التي سعت هذه الدراسات إلى تحقيقها وعرض أهم النتائج التي توصلت إليها ليستطيع الباحث تمييز دراسته الحالية عن تلك الدراسات.
10 - تحديد قائمة المصادر
وهي القائمة التي يعتمد عليها الباحث في كتابة بحثه فعند ذكر المصادر في إعداد خطة البحث يجب على الباحث جمع البيانات الكاملة للمصدر وتدوينها في نهاية البحث والتي تشمل اسم المؤلف وعنوان المصدر ورقم الطبعة ومكان النشر والناشر وسنة النشر والصفحات التي استعان بها الباحث من هذا المصدر وتدوينها في صفحة مستقلة في نهاية البحث.
تحميل نموذج خطة البحث بصيغة(PDF):
حرصنا من خلال المنصة الإلكترونية لشركة دراسة للبحث العلمي والترجمة أن نوفر لجميع الباحثين في مختلف المجالات نموذج خطة البحث العلمي لكي يستفيدوا بشكل كبير مما تضمنه المقال الحالي ولتحميل النموذج قم بذياره موقع دراسة
الخاتمة:
من خلال هذا المقال نكون قد عرضنا جميع عناصر خطة البحث العلمي وكيفية عرضها وتقديمها وأهميتها بالنسبة لخطة البحث العلمي بشكلً خاص والبحث العلمي بوجهٍ عام، ونرجو من الله أن يعود هذا المقال بالنفع والفائدة لجميع الباحثين والطلاب، ونكون قد وفقنا في عرض محتوى هذا المقال بأسلوب سهل ويسير لجميع الباحثين وطلاب الماجستير والدكتوراه في العديد من المجالات.