ما طقوس المسلمين حول العالم للاحتفال بعيد الأضحى
في غضون أيام قليلة سيستقبل المسلمون من حول
العالم عيدهم الثاني وهو عيد الأضحى او ما قد يطلق عليه بعض الأشخاص في الدول
العربية "العيد الكبير" حيث أعلنت مختلف الدول العربية موعد حلول عيد الأضحى المبارك للعام 2021 ليكون في 20 يوليو الموافق يوم
الثلاثاء.
ويستبق
المسلمون هذا العيد بالقيام بالعديد من العبادات حيث يصومون 10 أيام من ذو الحجة
ومنها يوم عرفة الذي يصومونه وهم يرقبون حجاج مكة أثناء وقوفهم على جبل عرفات.
وفي أول أيام عيد الأضحى يؤدي المسلمون صلاة
العيد في مختلف المساجد ومن ثم يتوجهون لأداء الأضحية والتي تعد أحد أهم شعائر هذا
العيد. ولعل المسلمين من مختلف أقطار العالم يتشابهون فيما يؤدونه من عبادات، ولكن
كل دولة لها عادات مختلفة للاحتفال بالعيد، سنتطرق اليوم لعادات دول مختلفة
للاحتفال بالعيد ومنها:
السعودية
للسعودية أهمية دينية كبيرة للمسلمين فهي
الديار المقدسة التي تحتضن الكعبة قبلة المسلمين والتي تستهل الاحتفال بالعيد من
خلال استقبال ملايين الحجاج من شتى بقاع العالم. وللسعوديين العديد من تقاليد
العيد التي يتوارثونها جيلاً بعد جيل، حيث إنهم يبدئون التكبير منذ الصباح الباكر
ليسمع صوت تكبيرات العيد في جميع أنحاء المملكة يتلو ذلك صلاة العيد ومن ثم
الأضحية. تؤخذ أجزاء من الأضحية في السعودية ليتم طهيها على وجبة الإفطار التي
يجتمع على مائدته كافة أفراد العائلة من صغار وكبار. وتختلف الوجبات المطهوة من
منطقة لأخرى ومن أمثلتها المرقوق والحميس والهريس المصابيب والمراهيف وغيرها.
عقب الانتهاء من الإفطار يتجهز الجميع لزيارة
بعضهم البعض وتبادل التهاني بالعيد، حيث تقدم العديد من الحلويات الشعبية لزائري
العيد ومنها الكليجا والمعمول.
المغرب
تتشابه الدول العربية بعادات الاحتفال الخاصة
بها والتي تشمل الاجتماع على الموائد العائلية والزيارات وتوزيع الحلويات
والعيديات على الأطفال، ولكنك ستجد في المغرب تقليد غريب قد لا تراه في دولة أخرى
وهي عادة "البوجلود". ومن خلال هذه العادة يقوم رجل يرتدي صوف وقرون
خروف بالمرور على أصحاب الأضاحي ليحصل على فروة الأضحية الخاصة بهم ليقوم ببيعها
لاحقاً.
ليبيا
وتنضم ليبيا إلى جانب المغرب بوجود عادة
مميزة ومختلفة بما يخص الأضاحي حيث تستخدم السيد الليبية الكحل العربي لتكحيل عيني
الخروف والذي يجب أن يكون كبشاً بقرون كبيرة، كم يتم استخدام البخور لتبدأ العائلة
الليبية بالتكبير والتهليل بجانب الأضحية.
الصين
هل سمعت بلعبة خطف الخروف؟ تعد هذه اللعبة هي
أحد الممارسات التي تميز الاحتفال بعيد الأضحى للمسلمين في الصين. يمتطي المشاركون
في اللعبة احصنتهم، ويبدئون واحداً تلو الآخر بالتسابق للوصول للأضحية وخطفها من
الأرض دون الوقوع عن ظهر الحصان. المشارك الذي يسجل أقل وقت مستغرق لخطف الأضحية
هو الفائز باللعبة. ويقوم الفائز وعائلته بالتضحية بالخروف وتقسيم الأضحية لتتوزع
على المحتاجين وأقرباء وعائلة المضحي.
باكستان
يقوم الباكستانيون بتزيين خروف الأضحية قبل
شهر كامل من حلول العيد، وتتكون الوجبة الرئيسية للباكستانيين طوال أيام العيد مما
يسمى لحم النحر فقط، وعلى عكس الدول الأخرى فإن توزيع الحلوى على القادمين للتهنئة
ليس أحد العادات المتبعة في العيد في الباكستان.
الأردن
يبدأ الأردنيون بتأدية صلاة العيد في الصباح
الباكر حيث يمكن سماع فرحة الأطفال وتكبيراتهم في كافة الأزقة، ومن ثم يقومون
بأداء الأضحية، حيث تتكون مائدة إفطار العيد من أجزاء من الأضحية، حيث يحضر
الأردنيون أطباقاً مثل كبدة الخروف مع الثوم والبصل، ويزينون صحون الحمص والفتة
بلحم الخروف المفروم المقلي.
عقب وجبة الإفطار عادة ما تجتمع العائلات
الأردنية في بيت الجد والجدة ليقوم الرجال بالخروج للقيام بزيارات العيد وتوزيع
العيديات. وتتكون ضيافة العيد الأردنية من الحلوى والشوكولاتة والمعمول الذي تصنعه
السيدات الأردنيات قبل حلول العيد. عقب الانتهاء من زيارات العيد يجتمع أفراد
العائلة الأردنية على الغداء والذي غالباً ما يكون المنسف المصنوع باللحم البلدي.
تونس
في تونس يخضب الخروف بالحناء ويزينه الأطفال
بالشرائط وغيرها من الزينة. وتحضر السيدات التونسيات خبز "الطابونة"
وخبز "الملاوي" لتتناوله العائلة عند الاجتماع على وجبة الإفطار، عقب
عودة رب الأسرة من صلاة العيد وإتمام عملية الأضحية.
