يعتبر البحث العلمي من المتطلبات الضرورية لأي دارس في
الفترة الجامعية، والسبب في ذلك أن هذه المهارة تمكن الدارس أو المتعلم من
الاعتماد على ذاته واستخدام التعليم الذاتي في اكتساب المعرفة. وكثير من الطلبة
يجد بداخله الحافز الكافي للقيام بالبحث العلمي لكي يوسع مداركه ومعارفه في مجال
دراسته بالجامعة. ولكن بالرغم من ذلك، توجد العديد من المصاعب والعقبات التي تعرقل
الدافع الداخلي لدى هؤلاء الطلبة للقيام بالبحث العلمي وإتمامه.
من ضمن تلك المصاعب إن لم تعتبر أهمها والتي يقع فيها
الكثير من الطلبة، هي تحري الأمانة العلمية. في هذه المقالة سنسلط الضوء على هذه
العقبة بشكل خاص، مع الحديث عن بعض العقبات الأخرى التي تواجه الدارس في إعداد
البحث العلمي.
ما المقصود بالأمانة العلمية؟
يقصد بالأمانة العلمية هو تجنب سرقة المجهود العلمي الذي
قام به باحثون آخرون. كذلك يمكن تعريف الأمانة العلمية بأنها حفظ الحقوق
والاجتهادات التي قام بها أصحاب المحتوى العلمي الذي تم اقتباسه من خلال الإشارة
إلى صاحب المحتوى وذكر المصدر الذي تم منه اقتباس المحتوى.
هناك تعريف آخر للأمانة العلمية وهو يتعلق بالنسخ، فكلما
كان النسخ أقل في إعداد البحث العلمي، كلما كان البحث أقرب لتحري الأمانة
العلمية. كذلك هذا النسخ أو النقل العلمي مشروط بعدة شروط، والإخلال بشرط من هذه
الشروط من شأنه أن يقدح في الأمانة العلمية لصاحب البحث. إذاً يمكننا أن نضع
تعريفاً ثالثاً للأمانة العلمية وهو الالتزام المشروط بنقل المحتوى العلمي، وحفظ
حق صاحبه وعدم نسبه لغيره.
كيف يمكن تحري الأمانة
العلمية؟
هناك عدة نقاط هامة لابد من مراعاتها في إعداد البحث
العلمي من أجل تحري الأمانة العلمية وعدم الإخلال بها، وبالتالي يكون البحث العلمي
موافقاً للشروط المتفق عليها.
وهذه النقاط موضحة كالتالي:
● تقليل النسخ أو النقل العلمي قدر الإمكان
من أهم ما يميز أي بحث علمي أن يكون محتواه مميزاً، وليس
مشابهاً في صيغته أو في مضمونه لأي أبحاث أخرى. وهنا تكمن صعوبة البحث العلمي التي
يواجهها الكثير من الدارسين والباحثين. فالباحث لكي يكون بحثه مميزاً وبعيداً عن
مشابهة أي بحث آخر، لابد له من البحث والتقصي في جميع جوانب البحث، وإلقاء الضوء
على كل مشكلة في البحث ومحاولة إيجاد حلول لها من وجهة نظره الشخصية ووفقاً لدراسته.
فذلك يقلل من فرصة أن يكون البحث مشابهاً لبحث آخر. كذلك لابد من الابتعاد في
البحث العلمي عن النقاط المستهلكة، والتي تم الحديث عنها بشكل مكثف، ومحاولة إيجاد
نقاط ومشاكل جديدة ووضع حلول لها.
● نسب المحتوى العلمي لصاحبه أو مؤلفه
وهذه نقطة خطيرة جداً، من شأنها أن تحعل البحث بكامله
مسروقاً ومرفوضاً من الناحية القانونية. فعدم ذكر اسم المؤلف أو الكاتب الذي تم
الاستعانة بمحتواه العلمي لتدعيم البحث العلمي للدارس هو جريمة يعاقب عليها
القانون. لأن مثل هذا الأمر يعتبر سرقة للمجهود وانتحالاً علمياً واضحاً.
● الالتزام بشروط النقل العلمي ( نسبة الاقتباس )
وهذه مشكلة متكررة لدى كثير من الطلبة، وهو الاقتباس
العلمي الزائد عن اللزوم، ما يجعل البحث أو معظمه منسوخاً من أبحاث أخرى. وهناك
شروط للاقتباس العلمي، وأنواعه، وكيفية استخدامه، كذلك توجد برامج ومواقع عبر
الإنترنت تحدد لك نسبة الاقتباس في بحثك العلمي.
أهم العقبات في إعداد البحث
العلمي
هناك عقبات أخرى في البحث العلمي يمكن ذكرها إلى جانب
تحري الأمانة العامة، ومن هذه العقبات:
● اختيار موضوع البحث
العلمي.
● تقسيم العناوين الفرعية
للبحث العلمي.
● إيجاد مصادر للبحث
العلمي أو وجودها مع صعوبة الوصول إليها.
● تنسيق البحث العلمي
ليكون جذاباً للقارئ.
موقع
كتابة البحوث الجامعية
على الرابط التالي:
http://uaewriter.com/