كانت تعيش سندريلا مع والدها بعد أن توفت والدتها ، وبعد مرور فترة من الزمن قرر الأب أن يتزوج من امرأة لتقوم بتربية سندريلا ، نظراً لأنشغاله بأعماله ووظائفه ، وبالفعل تزوج من امرأة كان لديها فتاتان اسمهما ( جيني وكاترين ) .
وكانت زوجة والد سندريلا وابنتيها شريرات للغاية ، حيث كان يعاملن سندريلا بأسوأ أنواع المعاملة ، فكانوا بمجرد خروج الأب إلى أعماله يدعون سندريلا لتعمل خادمة في المنزل ، فكانت تقوم بكل أعمال المنزل وحدها .
وفي أحد الأيام قرر ملك الدولة التي تعيش فيها سندريلا وعائلتها إقامة حفل كبير يدعو فيه جميع بنات دولته ليختار إحداهن زوجة لأبنه ، وقام بإرسال الدعوة لكل بيت من بيوت الدولة ، وعندما وصلت الدعوة إلى بيت سندريلا واستلمتها زوجة أبيها وقرأتها ، فرحت بها بشدة وقررت أن تذهب للحفلة هي وبناتها فقط ، وأن يتركوا سندريلا في المنزل وحدها .
علمت بهذا الأمر سندريلا وحزنت حزناً كبيراً ، وبدأت تبكي بكاءاً شديداً ، إلى أن جاء يوم الحفل ، وقامت جيني وكاترين بارتداء أجمل الثياب وتوجهتا مع والدتهما إلى قصر الملك ، وتركوا سندريلا بمفردها في المنزل .
كان الحزن يملأ قلب سندريلا ، حتى حدث شىء غريب ومفاجىء لسندريلا ، فقد ظهرت لها ساحرة طيبة وعظيمة ، وقالت لها ألا تبكي ، لأنها ستقوم بمساعدتها ، وقد كانت الساحرة صادقة فيما تقول ، حيث قامت من خلال حركات بسيطة بمساعدة السندريلا وجعلتها ترتدي أجمل الثياب والأحذية ، بالإضافة إلى انها صنعت لها عربة كبيرة كانت تجرها الخيول ، وأمرت الخيول بأن يأخذوا سندريلا إلى ذلك الحفل.
وحينها شكرت السندريلا الساحرة كثيراً ، وذهبت إلى الحفل مسرعة ، ولكن قبل خروجها نبهتها الساحرة بضرورة العودة إلى منزلها قبل منتصف الليل ، وذلك لأن مفعول السحر سينتهي في تمام الساعة الثانية عشرة ، ووعدتها سندريلا بأن تفعل ذلك ، وتلتزم بما قالته لها .
وعندما وصلت سندريلا إلى الحفلة أعجب الأمير بها بشدة لجمالها وطيبة قلبها ، وقرر أن يختارها زوجة له ، وكانت السندريلا سعيدة جداً بذلك. ولكنها انتبهت إلى الساعة وإذ بدقائق معدودة تفصلها عن الثانية عشرة ، أرادت السندريلا الخروج فوراً ، فركضت مسرعة إلى بيتها. ولكن الأمير تعجب من أمرها وقام بالجري خلفها إلا أنه لم يتمكن من اللحاق بها ، وأثناء جريها تعثرت ، ووقعت منها إحدى فردات حذائها ، فتركتها سندريلا من عجلتها وأخذها الأمير .
عندما وصل الأمير إلى بيتها ، جرت كاترين وجيني لأرتداء الحذاء ولكنهما فشلتا في ذلك ايضاً ، فسأل الأمير إن كان في البيت فتاة أخرى ، فأجابوه بأنها الخادمة ، وأنها لن تعجبه، ولكنه أصر على أن يراها.
فنادى الأمير عليها وأمرها بأن تختبر الحذاء وترتديه ، وبالفعل كان مناسباً جداً عليها ، وهنا تذكرها الأمير وعرف أن سندريلا هي الفتاة التي كانت تجلس معه ، وأخبرها بأنه يريد الزواج منها ، فوافقت سندريلا وعاشت مع الأمير في سعادة وهناء.