إعلان الرئيسية العرض كامل

إعلان أعلي المقال

سندباد



 قصة السندباد البري

يحكى أنه فى زمن الخليفة الرشيد فى مدينة بغداد، كان يعيش السندباد البرى الذى كان يعمل حمال، وكان السندباد فقير لا يمتلك إلا القليل من المال و الطعام، وفى يوم شديد الحرارة أنزل السندباد البرى حمله أمام قصر واسع فخم رائع الجمال، أخذ السندباد ينظر فى إعجاب إلى جمال القصر مندهشاً من شدة فخامتة وعظمتة، وحب أن يستريح قليلاً فى الظل فجلس أمام باب القصر متكئاً على متاع الحمل حيث تهب النسمات العليلة وتنتشر روائح الزهور الجميلة من بوابة القصر الضخمة حاملة معها أطلب العطور وأجملها على الأطلاق، سرح السندباء فى جمال الطبيعة حول القصر وبدأ يفكر فى سوء حاله وفقرة فهو لا يملك فى هذة الدنيا إلا كوخ صغير حتى راح فى النوم قليلاً، فأستيقظ فجأة على صوت رقيق ناعم ينادية تعال هنا أيها الرفيق.

تعجب السندباء من هذا الصوت الذى يدعوة دون أن يعرفة، وكيف يمكن أن يدعو صاحب القصر شاباً فقيراً إلى ضيافته دون أن تكون هناك سابق معرفة بينهما، فكر السندباد ثم مشى بإتجاة القصر فى خجل ملبياً دعوات الصوت التى أصبحت تتكرر بإستمرار، ودخل الشاب القصر ينظر إلى جمال الشجيرات والورود فى ساحة القصر الجميلة وفى وسطها تشكلت نافورة كبيرة تكاد تطول السماء من شدة إرتفاعها تنبثق منها الماء فى منظر بديع، وبينما السندباد يسير متأملاً هذا الجمال سمع صوت عود من بعيد سار خلفة حتى رأآ مجلس الإيوان مليئاً بالأشخاص، إختبئ السندباد الفقير و قطع أنفاسة خوفاً من أن يزعجهم ولكنهم صاحو به : تفضل أيها الشاب، أتدرى ؟
أنك الآن فى قصر السندباد البحرى، ثم دنا منه السندباد البحرى قليلاً قائلا : ” هلا هلا بالضيف، فتعجب الحمال وسألة ؟ هل أنت السندباد البحرى ؟ فقال السندباد أينعم ، هل عجبت من أمرى ؟
فأجابة الحمال : ومن لا يعجب من أمرك يا سيدى، فأنت سيد العجائب وصانع الأحلام والغرائب، دعنى أقبل جبهتك، ضحك الجميع على الفور ثم بدأو فى الغناء وجهزو الولائم وأكلو وشربو وبعدها ذهبوا مغادرين القصر، وأقام السندباد البرى فى قصر السندباد البحرى ضيفاً عزيزاً أكرمة البحرى ووعدة أن يقص عليه كافة مغمراتة التى مر بها فى حياتة الحافلة بها، وفى الصباح إحتشد الجميع من جديد يستمعون إلى مغامرات السندباد البحرى المليئة بالأخطار والترحال، وهكذا عرفنا قصتة التى ظلت لأجيال وأجيال عن رجل حياتة من سير الأبطال .

إعلان أسفل المقال